أوكسانا تشوسوفيتينا، البطلة الأولمبية التي تحدت الزمن في عمر 46 عاما.

أوكسانا أليكساندروفنا تشوسوفيتينا، مواليد 19 يونيو 1975، بطلة أولمبية عالمية في الجمباز، نافست باسم كل من الاتحاد السوفيتي وأوزبكستان وألمانيا. بدأ عملها كلاعبة جمباز مرموقة منذ أكثر من ربع قرن، فقد فازت كمواطنة سوفييتية عام 1988. وبدأت المنافسة على المستوى الدولي عام 1989. وهي لاعبة الجمباز الأنثى الوحيدة التي شاركت في سبع دورات أولمبية. وإحدى لاعبتين شاركتا في الألعاب الأولمبية ضمن 3 دول مختلفة. حيث شاركت في الفريق الموحد عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وباسم أوزبكستان أعوام 1996، 2000، 2004، 2016. وكذلك، باسم ألمانيا أعوام 2008 و2012. نافست أوكسانا أيضاً في 10 دورات من بطولة العالم للجمباز، وثلاث دورات في الألعاب الآسيوية. وثلاث دورات آلعاب النوايا الحسنة، وتحمل الرقم القياسي العالمي لأكثر عدد من الميداليات الفردية. في بطولات العالم، في حدث واحد، (تسع ميداليات في القفز). أوكسانا هي إحدى النساء القلائل اللاتي عُدن للمنافسات الدولية بعد أن أصبحن أمهات.

المشاركة تحت لواء 3 أعلام
- الاتحاد السوفيتي: بدأت أوكسانا ممارسة الجمباز عام 1982. عام 1988، وعندما كان عمرها 13 عاماً، فازت بلقب جميع الجولات في بطولة اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية عن فئة الصغار. بحلول عام 1990، كانت أوكسانا عضواً مهماً في المنتخب السوفيتي، وأرسلت للمنافسة في مختلف الفعاليات الدولية.
- أوزباكستان: بعد أولمبياد 1992، وبعد عودة الرياضيون في الاتحاد السوفييتي إلى جمهورياتهم الوطنية. بدأت أوكسانا المنافسة باسم أوزبكستان واستمرت في التدريب مع المدربة الأوزبكية سفيتلانا كوزنيتسوفا، وهي مدربتها الشخصية. كانت ظروف منشآت التدريب الوطني في طشقند بعيدة كل البعد عما كانت عليه في مركز التدريب السوفيتي فأجبرت أوكسانا على التدريب على معدات قديمة وغير آمنة. على الرغم من هذا، فقد كانت قادرة على إبداع ممارسات من الطراز العالمي.
- ألمانيا: ام 2002، تم تشخيص مرض ابنها أليشير على أنه ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد(ALL). لأجل الحصول على علاج طبي متقدم له، قبلت أوكسانا وزوجها عرضاً من شانا وبيتر بروغمان المدربين الرئيسيين في فريق تويوتا كولونيا، فانتقلوا إلى ألمانيا. استطاعت أوكسانا تأمين علاج لابنها في مستسفى جامعة كولونيا مما اكتسبته من جوائز مالية في مسابقات الجمباز ومن مساعدات بروغمانز وأعضاء مجتمع الجمباز الدولي الذين تفاعلوا مع قضيتها. عام 2006، حصلت أوكسانا على الجنسية الألمانية. وكانت أولى منافساتها باسم ألمانيا في بطولة العالم للجمباز عام 2006، حيث فازت بالميدالية البرونزية في القفز وحلّت تاسعة على مستوى العالم.

فن صناعة المستحيل ماركة مسجلة باسم أوكسانا تشوسوفيتينا
كانت تشوسوفيتينا في أولمبياد ريو 2016 أكبر لاعبة جمباز في تاريخ الالعاب الأولمبية، وما يؤكد أهمية ما تقوم به هو أن نظيرتها في المنتخب الأمريكي آلي رايزمان كانت قبل 5 أعوام في الأولمبياد البرازيلي ملقبة بـ«الجدة» رغم أنها لا تتجاوز الـ22 من عمرها، وذلك لأن الجمباز هي رياضة اليافعين واليافعات بامتياز نظراً للمتطلبات البدنية الخاصة التي يحتاج إليها الرياضي.
وقد كانت المشاركة في طوكيو 2020 شيئا من الخيال، حيث انها شاركت في بطولتها السابعة.
بالإضافة إلى ذلك، يرجع الفضل إلى Chusovitina في أربع حركات مختلفة، عبر ثلاثة أحداث: القفزة الكاملة والهبوط الكامل، على قضبان غير متساوية، والجبهة الأمامية المثقلة بالجبهة ممتلئة بالقبو، والتخطيط المزدوج الكامل على الأرضية. يعتبر التصميم المزدوج الكامل على الأرضية، وأضافت الجبهة الممتلئة بالقبو، من مهارات الجمباز الصعبة بشكل خاص.

اخر اولمبياد
تحدت اللاعبة الأوزبكية البالغ عمرها 46 عاما كافة الصعاب، لتنافس في ثامن أولمبياد لها، لكن بعد اليوم الافتتاحي لمنافسات السيدات ودعت باكية، عقب فشلها في التأهل إلى نهائي حصان الوثب. ومع غياب الجماهير عن حضور المنافسات، بسبب جائحة كوفيد-19، افتقدت تشوسوفيتينا الحصول على وداع مثير من آلاف المشجعين، لكنها مع ذلك تأثرت بالتصفيق الحار الذي تلقته من المدربين، وزملائها لاعبي الجمباز، الذين أشادوا بمسيرتها الاستثنائية.

وقالت تشوسوفيتينا، التي كانت تود أن تنهي مسيرتها في حضور الجماهير “كانت دموع الفرحة، لأن الكثير من الناس ساندوني”. ورغم خيبة الأمل من فشلها في التأهل إلى نهائي مسابقة حصان الوثب، الجهاز الوحيد الذي كانت تنافس عليه في السنوات الأخيرة، علاوة على ذلك، قالت تشوسوفيتينا إن إنجازات مسيرتها الطويلة تفوق نتيجتها في طوكيو. وأضافت “كنت أستعد لأنهي مسيرتي هنا، لكن من المستحيل أن تكون مستعدا تماما لإنهاء مسيرتك”.
المصادر : 1
اترك تعليقاً