ما المقصود بحصان طروادة ومن أين جاءت هذه المقولة؟

حصان طروادة (بالإنجليزية: Trojan Horse)، جزء من أساطير حرب طروادة، إلا أنها لا تظهر في الجزء الذي يرويه هوميروس، في الإلياذة عن الحرب. حصان طروادة أكبر الأحصنة الخشبية في التاريخ، ويبلغ من الطول 108 متر، ومن الوزن 3 أطنان. ليكون أمتن حصان خشبي في العالم، بعد حصان طروادة هناك حصان زقاونة لدى شعب الرومان والجرمان.
الإطار التاريخي لإستعمال كلمة طروادة
استخدم مصطلح حصان طروادة، في البداية للدلالة على أعمال التخريب التي جاءت للبلد، من مصدر خارجي، بينما أصبح لاحقا. وبعد مرور قرون يشير بصورةٍ خاصة إلى تلك الرموز، التي تستخدم لأغراض الاختراق وسرقة المعلومات. كما تستخدم لتعطيل عمل أجهزة الحواسيب وإزالة حمايتها. حيث تبدو هذه الرموز مخادعة ولا يمكن لأحدٍ أن يكتشفها، وقد شاع ذلك في أواخر القرن العشرين.
القصص والروايات المنتشرة لحصان طروادة

توجد في حياة كلّ شعبٍ من الشعوب حكايات خالدة، تُحكى وتتناقل من جيل إلى جيل. فقد صارت هذه الحكايات بمثابة أيقونات، ورموز ليس على المستوى المحلّي وحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً، حيث احتلت هذه القصص مساحةً لا يستهان بها من الذاكرة الإنسانية، ومن أشهر القصص العالمية التي نالت شهرةً واسعة منقطعة النظير.
مدينة طروادة هي مدينة تقع في منطقة الأناضول، وهي من المدن التاريخيّة العريقة والتي حجزت مكاناً لها في الذاكرة الإنسانيّة بشكلٍ عزَّ أن يجد له الإنسان نظير. وقد ازدهرت هذه المدينة قبل الميلاد بحوالي ثلاثة آلاف عام تقريباً، إلا أنّ سبب شهرتها الحقيقي، واستمرارها في ذاكرة الشعوب الحرب التي وقعت فيها والتي عرفت باسم حرب طروادة.
حرب طروادة

تعتبر حرب طروادة حرباً تاريخيّة هامّة إلى حدٍّ بعيد، إذ إنها خُلِّدت في كل من الأوديسة، وهوميروس الإلياذة. فقد تناولت هاتان الملحمتان بعض أحداث هذه الحرب العظيمة. نشبت حرب طروادة بين الإغريق وبين أهل مدينة طروادة. بسبب اختطاف امرأة جميلة تدعى هيلين وهي ملكة إسبرطة على يد الأمير بارس من طروادة. إلّا أنّ هذه الفرضية لم تلاقِ القبول عند بعضهم كهيرودوت المؤرخ الإغريقي الذي استبعد أن تنشب حرب مدّتها عشر سنوات بسبب امرأة جميلة.
تروي الحكاية الأسطوريّة أن الإغريق، قاموا بابتكار فكرة من أجل إنهاء الحرب الطويلة التي دارت خلال حصارهم لمدينة طروادة، حيث صنعوا حصاناً من الخشب، أجوف الداخل، وتم ملؤه بعدد كبير من المقاتلين الإغريق، وقد تظاهر باقي ما تبقّى من جيش الإغريق بالرحيل. إلا أنهم فعلياً لم يرحلوا، بل اختبؤوا في مكانٍ ما، وقد تم وضع الحصان أمام المدينة، فقبل أهل طروادة إدخال هذا الحصان واستلامه كعلامة على السلام بينهم وبين الإغريق. وقد اقتنع أهل طروادة بهذا الأمر بسبب جاسوس ينتمي إلى الجيش الإغريقي، الذي استطاع إدخال هذه الفكرة في رأسهم.

علاقة حصان طروادة بالغدر و المكر
أدخل أهالي طراودة الحصان إلى داخل مدينتهم باحتفال مهيب. وقد أقاموا الاحتفالات العظيمة بسبب انتهاء الحرب، فبدؤوا يسكرون ويثملون. وعندما أتى الليل كانت أحوال أهالي طروادة يرثى لها بسبب حالة السكر الشديد التي كانت تسيطر عليهم. فعندها خرج الجنود من داخل الحصان، وفتحوا المدينة من الداخل أمام الجيش الذي كان في الخارج. وقام الإغريق بتذبيح كلّ رجال المدينة، وسيقت النساء والأطفال كعبيد للإغريق المنتصرين. هذا ويعتبر الحصان الخشبي التاريخي الأكبر؛ حيث يقدّر طوله بنحو مئة وثمانية أمتار، أمّا كتلته فتبلغ حوالي ثلاثة أطنان.
المصادر 1. 2. 3
اترك تعليقاً