فيلم V For Vendetta أيقونة فنية تخلد في صناعة السينما.

wallup.net

ڤي رمزا للثأر أو ثاء رمزا للثأر (بالإنجليزية: V for Vendetta)‏، فيلم ديستوبيا وأكشن أمريكي صدر سنة 2005. من إخراج جيمس ماكتيغ وسيناريو الأختين وتشاوسكي. الفيلم مقتبس عن قصة مصورة صدرت بنفس الاسم من تأليف آلان مور، وقام ديفيد لويد  برسم معظم رسومات القصة الكاريكاتورية، ونشرت دار دي سي كوميكس، وأصبحت هذه الرواية الهزلية واحدة من أشهر القصص البريطانية. وتدور أحداث هذا الفيلم حول (ڤي) الشخص الغامض المقنع. الذي يسعى إلى تغيير الواقع السياسي في الدولة وفي الوقت نفسه يسعى للثأر. الفيلم من بطولة كل من هوغو ويفنغ، وناتالي بورتمان، وستيفن ريا، وستيفن فراي، وجون هرت، وتيم بيجوت-سميث وآخرون.

فيلم V For Vendetta
صورة معدلة لشخصية V

قصة الفيلم V For Vendetta (بدون حرق)

في عام 2038 تصبح بريطانيا دولة شمولية يحكمها حزب يميني متطرف، ويتخذ الفيلم من تاريخ 5 نوفمبر موعدا هاما. حيث يتم في بداية الفيلم تفجير المحكمة الجنائية المركزية. ويتم اتخاذ نفس التاريخ بعد سنة من الحدث الأول كميعاد لتفجير قصر وستمنستر. يستمد الفيلم رمزية هذا التاريخ من أحداث حقيقية لمحاولة الانقلاب على الملك جيمس الأول. بواسطة مجموعة من المتمردين أشهرهم جاي فوكس والذي يرتدي بطل الفيلم قناعه معظم الوقت.

الشخصيات الرئيسية، فيلم V For Vendetta

هوغو ويفنغ في دور في، رجل مقنع وإرهابي أناركي موهوب ذو شخصية كاريزماتية. أرغم “في” على المُشاركة في إحدى تجارب نورسفاير. كان جيمس بيورفوي من مثل مشاهد الشخصية في البداية. لكنه غادر قبل ستة أسابيع من انتهاء التصوير، واستُبدل لاحقا بويفنغ الذي أعاد تمثيل مشاهد بيورفوي.

ناتالي بورتمان في دور إيفاي هاموند، موظفة في شبكة التلفزيون البريطانية. في بداية الفيلم، ينقذ “في” إيفاي من مجموعة من أفراد الشرطة السرية البريطانية في لندن.

ستيفن ريا في دور فينش، رئيس المفتشين في سكوتلاند يارد ووزير التحقيقات المعروف باسم “الأنف” (بالإنجليزية: The Nose)‏. فينش كان قائد التحقيقات للقبض على “في”.

ناتالي بورتمان وهي تحمل جائزة الأوسكار سنة 2011

لكن لماذا كل هاته التضحيات؟

لأن V كان ضحية هذا النظام السلطوي الدكتاتوري الذي يعادي ويضطهد الإنسان، خاصةً المهاجرين والمسلمين والمثليين والارهابيين. فـ V أخضع لمشروع بيولوجي للأمن الوطني. حيث اعتقل في (لارك هيل) مع مجموعة آخرين ممن اعتبروا منحرفين اجتماعيين ومنشقين سياسيين وجُرب عليهم فيروس قاتل. وحين تأكد نجاح التجارب استخدم ممول المشروع المستشار آدم ساتلر Adam Sutler. الرجل المتدين المنتمي لحزب محافظ الفيروس لشن حرب كيميائية. استهدفت المدارس ومصادر المياه بشكل أساسي، وذهب المئات ضحايا هذه الحرب.

وقسمت البلاد، وعند الانتخابات ظهر ساتلر كمنقذٍ أسطوري مع معجزة الدواء بين يديه!. ماجعله يفوز بالحكم ويبدأ مع أعوانه بناء الدولة الأمنية السلطوية. الدولة التي كان العبقري الوحيد فيها “الخوف”، الخوف الذي أصبح أداة مطلقة بيد الحكومة.
من بين النيران والمقابر الجماعية، خرج Vحاملاً رسالة محبة انسانية نقلتها له ضحية من زنزانة مجاورة، وحيداً نجى بعد استطاعته تطوير قدراته الجسدية، خرج بلا ملامح، مصهوراً بنيران الاضطهاد والتعذيب والاستعباد واللاإنسانية، وتمر إيفي أيضاَ بتجربة مشابهة، لتقضي على الخوف في قلبها وتخرج حرة.

ماهية النظام الشمولي؟

يحلل الفيلم بنية النظام الشمولي، ويقدم نماذج متنوعة للشخصيات الانتهازية التي تجد في هذا النوع من الأنظمة تربة خصبة للانتفاع، كما يقدم نماذج الشخصيات الشريفة كالمفتش فينش رمز الرجل الحكومي المستقيم الذي يدرك فساد وأوتوقراطية النظام الذي يعمل فيه، فيكون عند اللحظة الحاسمة بجانب الحق..يوزع V مئات الصناديق التي تحمل نسخاً مماثلة للقناع الذي يرتديه على سكان لندن، يصدر المستشار أمراً باعتقال جميع من يرتدي قناعاً، يقول المفتش فينش مخاطباً مساعده:” كل شيء مرتبط ببعضه، إنها سلسلة الاحداث التي بدأت في (لارك هيل)، الجميع جزء منها، والجميع عالق بها..” لايعرف النهاية، لكن حدس الشخصية ينبأه أن ضمن كل هذه الفوضى، سيقوم شخص ما بعمل شيء أخرق (يقتل عنصر أمن مسلح طفلة ترتدي قناع Vوتكتب على الحائط حرف V)، وتجن المدينة بالكامل، ويكسر الخوف وتعم الفوضى.

فيلم V For Vendetta
صورة لشخصية V من الفيلم

نهاية تجسد واقع الإنتقام، فيلم V For Vendetta

يقوم V بتصفية رموز النظام ويختار لنفسه النهاية الدموية نفسها، في إشارة إلى أن العنف حلقة دائرية يجب أن تكسر وتنتهي، فهو جزء من هذا العالم العنيف، بل إنه ساهم بتشكله، لذا عليه أن ينتهي معه، أما أجيال الغد ممثلين بإيفي فيجب أن يختاروا بإرادتهم بناء غد السلام والأمان والمساواة واللاعنف، ويحرص على ألا يتورط أحد غيره في دوامة العنف والانتقام الدموي..يصنف هذا الفيلم ضمن إطار الأكشن، والخيال علمي، والإثارة، إلا أن الفيلم يمكن التصنيف ضمن إطار الرومانس أيضاً، من خلال قصة الحب المميزة التي تنشأ بين ايفي و V، قصة تحقق اكتشاف الذات والآخر، وتتوج برقصة يوم الثورة، فوفقاً لـ V: “ثورة من دون رقص، هي ثورة لا نستحق الحصول عليها”.

يتضمن الفيلم خاصة قرب نهاية مشاهد قتال تذكرنا بأعمال سينمائية كـ “ماتريكس” و”حرب النجوم”، وهذا شيء غير مستغرب بما أن مخرج الفيلم الأسترالي James McTeigueكان مخرجاً مساعداً في الأفلام السابقة الذكر، وفيلم V for vendetta هو أول تجربة سينمائية له كمخرج أساسي.

خلف هذا القناع يوجد فكرة و الأفكار مضادة للرصاص

” يوجد ما هو أكثر من اللحم خلف هذا القناع .. توجد فكرة،مستر كريدى والافكار مضادة للرصاص”

V

يمثل الفكر السياسي الجانب الفكري والنظري للتحول الديمقراطي في أي مجتمع، فلا يمكن إحداث التحول الديمقراطي أو التنمية السياسية في ظل غياب الفكر السياسي الإيجابي القادر على بناء النظام الديمقراطي، يمكن تقديم تعريف مبسط للفكر السياسي بأنه مجموعة من الأفكار والمبادئ والآراء السياسية التي تعاقب المفكرون من الناحية التاريخية في طرحها طبقاً لاحتياجات مجتمعاتهم وظروفهم التي تأثروا بها وعاشوا فيها. ولذلك فإن ما يميّز الفكر السياسي ارتباطه الدائم بالتطور الذي شهدته المجتمعات والظروف التي مرّت بها ودفعتها إلى طرح وابتكار أفكار سياسية متنوعة كانت محل جدل ونقاش واسع، وكانت أيضاً موضع التجربة باستمرار، وساهم هذا الفكر في تطور الأنظمة السياسية بالشكل الذي نراه اليوم في مختلف دول العالم.

صورة لشخصية V من الفيلم

ضرورة إتخاذ المرء لتوجهات

كما أن الفيلم يركز على على ضرورة إتخاذ المرء لتوجهات تمثل أفكار، كي يكون فعالا داخل المجتمع، ويقدم سواء الضغط على الجهات المسؤولة لتحسين الأوضاع، حيث أن ذلك يعتبر واجبا وطني على جميع الأفراد، ليتم الإزدهار والتطور، وللأسف هذا ما نلاحظ غيابه عن الفئة الشابة، خصوصا في دول العالم الثالت، حيث أن رجال السلطة بدورهم يحاولون عدم تنمية وتطوير الحس الفكري للمجتمع، لكي لا يشكل خطرا على مصالحهم، ومن هنا نستقي مفهوم المشاركة السياسية، فهي نشاط سياسي يرمز إلى مساهمة المواطنين ودورهم في إطار النظام السياسي . وتبعاً لتعريف صموئيل هنتنغتون وجون نيلسون.

فإن المشاركة السياسية تعني تحديداً ذلك النشاط الذي يقوم به المواطنون العاديون، بقصد التأثير في عملية صنع القرار الحكومي، سواء أكان هذا النشاط فردياً أم جماعياً، منظماً أم عفوياً، متواصلاً أم منقطعاً، سلمياً أم عنيفاً، شرعياً أم غير شرعي، فعالاً أم غير فعال. كما أن المشاركة السياسية لا تقف في كثير من الأحيان عند حد مدخلات النظام السياسي، وإنما تتعدى ذلك إلى مرحلة تحويل المطالب، وخاصة إذا وجد أفراد أو جماعات قريبة من تكوين المؤسسات ومن نطاق عملها.

لقد كان فيلم V For Vendetta رمزا للثورة الحسنة التي تقود الشعوب إلى الأفضل، كما أن الهدف النبيل والأساسي الذي جاء به الفيلم هو تحسين الفكر النقدي والسياسي لدى أفراد المجتمع، وسيظل من أبرز الأعمال التي بصمت على نفسها داخل أعمال هوليوود.







مصادر 1. 2.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأفضل هذا الأسبوع