فيلم The Woman On The Window و الهلوسة الفكرية

يناقش فيلم The Woman On The Window قضية نفسية جد خطيرة، وهي الهلوسة الفكرية، ويقصد بها الشعور بالانفصال عن الواقع والعيش في عالم خاص غير الذي يعيش فيه الآخرون، فهي تؤثر على جميع حواس المريض فتجعله يرى ما لا يراه الشخص الجالس بجواره، أو حتى يسمع أصواتا تأمره أو تنهاه بفعل شيء ما، وقد يعرف المريض هذا الصوت جيدا بل ويجيب عليه كذلك.

الفيلم من بطولة، إيمي أدامز، جوليان مور، غاري أولدمان. ومن إخراج المتألق جو رايت مخرج الملحمة الرومانسية “Pride and prejudice”. الفيلم من إنتاجات هذه السنة 2021.

قصة الفيلم The Woman On Window

امرأة اسمها آنا فوكس تعاني من رهاب غريب جداً، رهاب التواجد في الأماكن الخارجية والاختلاط بالكثير من الناس رغم أنها طبيبة نفسية خاصة بالأطفال. تعيش لوحدها في شقة بمدينة نيويورك وفي يوم من الأيام تبدأ في التجسس على جارتها في الشقة المقابلة لها، حيث فجأة تشهد على جريمة قتلها! لكن عند قدوم الشرطة والمحققين يؤكدون لها بأن جارتها لاتزال على قيد الحياة وأن لا أحد تعرض لأية جريمة قتل.

قد يكون لقصة هذا الفيلم جمهور محدد هو الذي سيواكب مجريات أحداثه، لأنه يتميز بطابع فريد ينجح أولا وبكل تأكيد في سرقة انتباهك إلى النهاية، لكنه قد يخلق فيك شيئاً من عدم الراحة، أو ربما ذلك التشويق النفسي الذي يجعلك تريد معرفة أين المشكل، أو معرفة الشخصية التي هي وراء كل تلك الفوضى.

ماهي الهلوسة الفكرية؟

يمكننا تعريف الهلاوس الفكرية بأنها مجموعة من الأحاسيس التي قد تبدو للمريض بأنها حقيقة تماما للدرجة التي لا تقبل الشك، بينهما هي تدور في رأسه فقط ولا يتعرف عليها أحد غيره، وعلى الرغم من أن أشهر الهلاوس على الإطلاق هي الهلاوس السمعية وتليها الهلاوس البصرية والحسية، إلا أن الهلاوس قد تصيب كذلك باقي الحواس من شم وتذوق. وقد تجسد ذلك في الفيلم بشكل جيد.

الشخصيات

رغم أن الفيلم The Woman On Window لم يحصل على الصيت والإشهار الكبير، إلا أن طاقم التمثيل يقوده نجوم كبار من هوليوود. هناك أيمي آدمز، جوليان مور، أنتوني ماكي، ويات روسل، غاري أولدمان، جينيفر جيسون لي. وباستثناء شخصية آنا فوكس من أداء الممثلة أيمي آدمز التي قدمت دوراً رائعاً تستحق الإشادة عليه، باقي الششخصيات كانت في المستوى وقدمت أدوارها على أحسن وجه لكن لا وجود لأي أداء استثنائي قد يخلق الحدث.

The Woman On Window نهاية غير متوقعة!

على طول الأحداث ستحاول معرفة من الذي ارتكب الجريمة. في بعض الأحيان ستنحاز مع طرح الشخصيات الأخرى. التي تقول أن بطلة الفيلم تعاني من مشاكل نفسي وهي فعلاً تهلوس ولا حقيقة لما تقوله. وفي أحيان أخرى ستنحاز لطرح بطلتنا وستقول أنها على حق وهكذا… إلى أن تصل إلى نهاية الفيلم التي لن تتوقع فيها من على صواب. ومن على خطأ، ومن قام بذلك، ومن لم يقم بذلك.

هنا أيضا ينجح الفيلم في هذا الجانب، حيث لا يترك لك المجال لتوقع الأحداث وإفساد الفرجة من الأول. وبالتالي رغم أن البعض قد لا يرتاح مع أسلوب الأحداث الذي يلعب بنفسية المُشاهد. إلا أنه يستحق بفضل حجبه لأي شيء قد يجعله يكشف أوراقه باكراً. فالفيلم يُعوّل على تلك النهاية التي ستقول فيها “لم أتوقع أن يكون هذا هو السبب”.









المصادر 1. 2.