دور الإدارة و علم التسيير، الدور الفعال في اتخاذ القرارات الحاسمة

تعتبر دراسة علم التسيير أو العلوم الإدارية، هي دراسة واسعة، شاملة ومتعددة التخصصات لحل المشكلات. و ذلك لاتخاذ القرارات في مختلف الشركات، المنظمات و المؤسسات العمومية و الخصوصية. وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإدارة، الاقتصاد والأعمال، الهندسة واستشارات الأعمال، ومجالات أخرى. يستخدم مجموعة متنوعة من البحث العلمي على أساس المبادئ، الاستراتيجيات والأساليب التحليلية. و بما في ذلك النمذجة الرياضية، الإحصاءات والخوارزميات العددية. لتحسين قدرة المؤسسة المراد دراستها على اتخاذ قرارات إدارية عقلانية ودقيقة. مع إيجاد حلول مثالية أو شبه مثالية للحلول المعقدة، من بين دور الإدارة و علم التسيير لحل مشاكل صنع القرار. يساعد علم التسيير و الإدارة الشركات و المؤسسات على تحقيق أهدافها باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب العلمية.
في الأصل، كان هذا المجال على مر التاريخ نتيجة الرياضيات التطبيقية، حيث كانت المشكلات الأولى. تتعلق بتحسين الأنظمة التي يمكن محاكاتها بطريقة خطية. أي تحديد القيمة المثلى كقيمة الحد الأقصى للربح، العائد، الإنتاجية، مؤشرات و معطيات اقتصادية أخرى. الخسائر، المخاطر والتكاليف وما إلى ذلك لوظيفة موضوعية. يشمل علم التسيير و الإدارة اليوم. كل نشاط تنظيمي يتم من أجله تنظيم مشكلة في شكل رياضي من أجل توليد أفكار إدارية.
تطبيقات علم التسيير
تنتشر تطبيقات علم التسيير و الإدارة في صناعات متعددة، مثل شركات التصنيع، شركات السيارات و الطيران، مؤسسات الخدمات، الشركات الخصوصية، العمومية و الشبه عمومية، المؤسسات الحكومية و الغير حكومية. و مع ذلك، ساعد علم التسيير و الإدارة، في فهم و حل مجموعة كبيرة من المشكلات، والإجابة على مجموعة من الأسئلة، بما في ذلك: التخطيط و اتخاذ القرارات الصائبة باستعداد نفسي، مثلا كاختيار موقعا مناسبا للسلع الجديدة مثل المستودع أو المصنع، التحكم في تدفق المياه في الخزان، تحديد مسارات التنمية المستقبلية المحتملة لأجزاء مختلفة من صناعة الاتصالات بين مختلف الفاعلين، تحديد الاحتياجات المعلوماتية للخدمات والأنظمة ذات الصلة لدعمها، تحديد وفهم الاستراتيجيات التي تستخدمها الشركات لأنظمة المعلومات الخاصة بها.
يرتبط علم التسيير و الإدارة أيضا، بما يسمى تحليل البرامج التشغيلية. والذي يتعامل مع تقنيات التخطيط الاستراتيجي، دعم القرار الاستراتيجي وتقنيات هيكلة المشكلات. في هذا المستوى من التجريد، لن تكفي النمذجة والمحاكاة الرياضية. وهكذا، منذ نهاية القرن العشرين، تم تطوير تقنيات نمذجة جديدة بدون تحديد كمي. ولا سيما التحليل الصرفي والأشكال المختلفة لمخططات التأثير.
علم التسيير و الإدارة تخصص يستخدم الأساليب الرياضية لاتخاذ قرارات إدارية أفضل. مثل أبحاث العمليات غالبا ما يفترض استخدام مصطلح علم التسيير و الإدارة بمعنى عملي أكثر. علم التسيير و الإدارة هو تخصص يدرس المشكلات النظرية لإدارة المؤسسات والأفراد و له دور كبير في اتخاذ قرارات حاسمة.
نجاح الإدارة وعلم التسيير
لنجاح الإدارة و علم التسيير، لابد من توفير شرط أساسي يرتكز على تدبير الموارد البشرية، الذي سنخصص له مقال آخر. فعلى الرغم من كل هذا فما يجب معرفته أن هاته المرحلة تتميز في تطوير علم إدارة شؤون الموظفين، بإدراج إدارة الموظفين في الإستراتيجية العامة للشركة أو المؤسسة. يؤكد علم التسيير و الإدارة الحديث على الحاجة إلى أن ينظر القائد إلى مؤسسته ككل، وتتكون من أجزاء مترابطة فيما بينها، والتي بدورها متشابكة في اتصالات مع العالم الخارجي بجميع مكوناته.
إنه جزء لا يتجزأ من علم الإدارة، ويعمل كأساس نظري ومنهجي عام لعدد من العلوم التنظيمية الخاصة. على سبيل المثال، تنظيم الإنتاج، تنظيم العمل، و تصميم أنظمة الإدارة و غيرها من الأنظمة الفعالة التي لها دور أساسي في الإدارة و التسيير.
المصادر : 1
اترك تعليقاً