مدينة أطلانتس المفقودة بين الأساطير و الواقع

Ct-G4lIWAAEaSPp

تعدّدت التعريفات والآراء حول مدينة أطلانتس المفقودة (بالإنجليزيّة: Atlantis)، قارة افتراضية أسطورية. قارة افتراضية أسطورية لم يثبت وجودها حتى الآن، بدليل قاطع، ذكرها أفلاطون، في محاورتين مسجلتين له، طيمايوس وكريتياس. وتحكي عن ما حدثه جده طولون عن رحلته إلى مصر، ولقاءه مع الكهنة هناك. وحديثهم عن القارة الأطلسية، التي حكمت العالم. ألهمت خيال الكثيرين من الكتاب، ومنتجي الأفلام لإنتاج عدد ضخم من منتجات الخيال العلمي، التي تدور حول هذا الموضوع.

قصة مدينة أطلانتس المفقودة

مدينة أطلانتس

صارت القصّة الخاصّة بمدينة أطلانتس وحضارتها المفقودة جزءاً من الخيال البشريّ، للعديد من السنوات. ولم تظهر أية معلومات، أو دلالات تاريخيّة وأثريّة حولها، أمّا الظهور الأوّل لقصّتها. فيعود إلى وصف الفيلسوف أفلاطون لها، من خلال تأليفه نصاً حواريّاً بعنوان تيمايوس، يصف فيه حواراً بين سقراط وفيثاغورس. ويشارك في هذا الحوار شخص صوفيّ، اسمه كريتياس من خلال كلامه حول مدينة أطلانتس.

صول قصة مدينة أطلانتس الضائعة معروفة، على عكس العديد من الأساطير الأخرى، التي لا تعرف بدايتها. لقد تم ذكر و وصف قصتها أول مرة ﻓﻲ محاورات تيماوس و كريتياس. في نصوص الفيلسوف اليوناني أفلاطون، يعود تاريخها إلى حوالي 330 سنة قبل الميلاد. من المفارقات أن يتحدث الكثيرون عَنها الْيَوْم على أنّها مدينة فاضلة مسالمة،  بينما يشير الفيلسوف اليونانيّ أفلاطون في ملاحظاته و مُؤلفاته (وفقًا لموسوعة علم الآثار المشكوك فيها، لعالم الاثار كين فيدر).

موقع أطلانتس المفقودة

قال أحد العلماء إنه ربما يكون قد اكتشف بقايا مدينة أطلانطس المفقودة. حيث كشفت صور الأقمار الصناعية، التي تم التقاطها لجنوب إسبانيا، عن إن الأرض هناك تطابق الوصف، الذي كتبه أفلاطون في مدينته الفاضلة. ويعتقد دكتور راينر كويهن من جامعة أوبرتال الألمانية، أن “جزيرة” أطلانطس تشير إلى جزء من الساحل في جنوب إسبانيا، تعرض للدمار نتيجة للفيضانات، بين عامي 800 و500 قبل الميلاد.

وتبين الصور للمنطقة المحلية المعروفة باسم ماريزما دو هينوخس، بالقرب من مدينة كاديز بنائين مستطيلين في الطين، وأجزاء من حلقات، ربما كانت تحيط بهما في السابق. وقال دكتور راينر: “كتب أفلاطون عن جزيرة تحيط بها أبنية دائرية، بعضها من الطين والبعض الأخر من الماء. وما تظهره الصور هو نفس ما وصفه أفلاطون”. ويعتقد دكتور راينر إن الأبنية المستطيلة، ربما تكون بقايا المعبد “الفضي” المخصص لإله البحر، بوسيدون والمعبد “الذهبي” المخصص لبوسيدون وكيليتو كما جاء في كتاب أفلاطون.

يقول دكتور راينر، إن هناك تفسيرين لكبر حجم الجزيرة والحلقات المحيطة بها عما جاء في كتاب أفلاطون.

نظريات عن مدينة أطلانتس المفقودة

ظهرت العديد من النظريات حول مدينة أطلانتس المفقودة، وحرصت جميعها على توفير أسباب لاختفاء هذه المدينة. كما ساهمت في رسم صور حول شكلها وطبيعتها، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه النظريات

أطلانتس كانت قارة: هي النظرية التي تُشير إلى مدينة أطلانتس على أنّها كانت قارة ظهرت في منتصف المحيط الأطلسيّ، وتعرضت للغرق المفاجئ، وترتبط هذه النظرية مع إدراك أن أطلانتس هي مكان موجود بالفعل، وليست أسطورة من تأليف أفلاطون، وظهرت هذه النظرية في نهايات القرن التاسع عشر للميلاد من خلال كتاب المؤلّف إغناتيوس دونيلي وعنوانه “أطلانتس – عالم قبل الطوفان”. واحتوى الكتاب على جدل حول الإنجازات التي ظهرت في العالم القديم. وربطها الكاتب مع وجود حضارة ذات بيئة متقدمة. وقدّم دونيلي وصفاً عن أطلانتس قائلاً بأنّها قارة غرقت بالماء بناءً على المكان الذي حدّده أفلاطون في المحيط الأطلسيّ. والمشار له بالصخور الموجودة عند مضيق جبل طارق.

نظريات



اختفت أطلانتس في مثلث برمودا
: هي نظرية اشتقت أفكارها من أفكار الكاتب دونيلي؛ إذ إنّ الكثير من المُؤلفين حرصوا على التوسّع في دراسة وإنشاء النظريات والتوقعات حول مكان أطلانتس، ومن أهمّ أولئك الكُتّاب تشارلز بيرليتز الذي ألّف الكثير من الكُتب حول الظواهر والأحداث الخارقة، ومن التوقعات التي أشار لها بيرليتز أن أطلانتس كانت موجودة بالفعل، وهي من القارات الواقعة مقابل جُزر البهاما، ولكنها اختفت في مثلث برمودا، ويشير بعض الأشخاص الذين يؤيدون هذه النظرية إلى عثورهم على آثار طُرقات وجدران مقابل ساحل بيميني، ولكن درس العلماء هذه الجدران والطُرقات، وتمكّنوا من الوصول إلى أنها مجموعة من الأشكال الطبيعيّة.

أطلانتس هي أنتاركتيكا: هي النظرية التي تُشير إلى أن أطلانتس ليست إلّا صورة متطوّرة عن أنتاركتيكا في الوقت الحالي، وتنتمي هذه النظرية إلى تشارلز هابود من خلال كتابه المنشور في سنة 1958م بعنوان “قشرة الأرض المتحوّلة”؛ حيث يرى هابود أن القشرة الأرضيّة شهدت تحوّلاً قبل حوالي 12,000 عام، ونتج عن ذلك تغيّر مكان أنتاركتيكا من موقعها إلى موقع بعيد جداً، كما يقول إن هذه القارة شكّلت موقعاً لواحدةٍ من الحضارات المُتقدّمة، وأدّى التغيّرُ في موقعها إلى دفن الحضارة الأطلنطسيّة تحت الجليد.

مدينة أطلانتس

الرواية الأسطوريّة لمدينة أطلانتس المفقودة

بالإضافة إلى ذلك، النظرية التي تخبرُ أن مدينة أطلانتس ليست إلّا مكاناً خياليّاً، أمّا قصة فقدانها فهي مشتقة من أحد الأحداث التاريخيّة. والمرتبطة بالفيضان الذي أثّر في البحر الأسود تقريباً في سنة 5600 ق.م، وكان البحر الأسود في ذلك الوقت عبارةً عن بحيرة تشكّل نصف حجمه في العصر الحالي. وانتشرت حوله الكثير من الحضارات التي واجهت الفيضانات القادمة من ماء البحر.

حقيقة مدينة أتلانتس المفقودة وهل هي موجودة :

مدينة أطلانتس

الاستنتاج المنطقي هو أن الفيلسوف افلاطون ابتكر أطلانطس atlantis كعنصر أدبي خيالي، لأنه لا توجد آثار لها في أي موقع أو مكان  آخر في العَالم. لا يوجد أثر أو دليل مادي و علمي من أي مكان في العَالم على وُجود مدينة اطلانتس الخيالية قبل أن يكتب عَنها الفيلسوف الإغريقي الشهير.

خلاصة، يمكننا إعتبار قصة مدينة اطلانتس المفقودة أسطورة لم تثبت صحتها بعد، على غرار مدن : مدينة أغارثا الموجودة في جوف الأرض و مملكة شامبالا الاسطورية المخبأة في جبال التبت و مدينة إلدورادو المبنية من الذهب الخالص.. و أنت عزيزي القارئ ما هو رأيك؟ هل تؤمن فعلاً بوجود هاته المدن الأسطورية الضائعة أم أَنها مجرد أساطير ؟ شاركنا برأيك في التعليقات.







المصادر 1. 2. 3.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأفضل هذا الأسبوع