النظام الشمسي، ماذا لو إختفت الشمس من نظامنا الشمسي

لا شيء يدوم إلى الأبد، كل شيء له حدود أو نهاية. هل تساءلت يومًا ماذا يحدث لو اختفت الشمس فجأة النظام الشمسي ؟ تخيل ماذا سيحدث لكوكبنا الأرض ؟ وماذا ستكون عواقب مثل هذا الحدث؟
أشار الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينج إلى أن هناك ثلاثة تهديدات يمكن أن تقضي على البشرية : الذكاء الاصطناعي والفضائيون والبشر نفسهم. لكن ماذا سيحدث إذا أختفت الشمس يومًا ما و إختفت من الوجود ؟ هل نستطيع الصمود لمدة طويلة بدون الكوكب الأصفر؟ وهل تتخيل حياة كلها في الظلام الدامس لانعدام ضوء الشمس؟
التغييرات المتوقعة على المدى القريب و البعيد

تحافظ أشعة الشمس الدافئة على الحياة على الارض, فإنّها تمنحنا الضوء و الحرارة و الطاقة. إذا غابت الشمس يومًا ما لأي سبب مجهول أو ظروف غامضة، فلن تكون العواقب فورية.
فرغم أهمية وجود الشمس و أشعتها إلا أن الأرض ستبقى دافئة لبعض الوقت، على الرغم من أن البشر والنباتات سيلاحظون البرودة المفاجئة في غضون أيام قليلة.
التغيير الأول الذي سنلاحظ بوضوح سيكون غياب الضوء، على الرغم من أنه سيكون لدينا ضوء القمر لكنه لن يكون في متاحا في جميع الساعات أو في جميع نقاط الكوكب في نفس الوقت ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا رؤية النجوم طالما أن لديها مصدر الضوء الخاص بها.
يمكننا أيضا استخدام الكهرباء و الوقود الأحفوري لبعض الوقت، مما يتيح لنا الإضاءة الاصطناعية.
التسلسل الزمني بعد اختفاء الشمس النظام الشمسي

في غضون أسبوع من اختفاء الشمس : ستنخفض درجة حرارة كوكبنا حتى تبدأ البحار والمحيطات في التجمد، على الرغم من أن تأثير الماء هذا على وجه التحديد سيحافظ على درجة حرارة ثابتة بعد ذلك لن ينخفض.
في ظل انعدام شمس، ستبرد الأرض بشكل تدريجي. الأسابيع الأولى لن يكون البرد شديدًا ومع ذلك، في غضون عام ستصل درجة الحرارة إلى ناقص 50 درجة، مما يؤدي إلى تجميد المحيطات وكل المياه على الكوكب.
بعد شهر من إختفاء الشمس : سوف تموت معظم الحيوانات البرية بسبب البرد أو الجوع. قد يتمكن الزبالون والمخلوقات الجوفية والأسماك والحيوانات التي تعيش في المناطق الباردة من البقاء على قيد الحياة لفترة أطول قليلاً.
مرور أكثر من سنة عند اختفاء النظام الشمسي

بعد سنة : يبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 73 درجة مئوية. والمناطق الوحيدة الصالحة للسكن هي تلك التي تحتوي على حرارة جوفية مكثفة أو نشاط بركاني. سيحافظ قاع البحر أيضًا على درجات حرارة أعلى إلى حد ما لفترة أطول.
بعد 3 سنوات : أنها الفترة القصوى التي يتجمد فيها سطح المحيط بأكمله. لحسن الحظ، يعد الجليد عازلًا جيدًا، لذلك يمكن أن يظل الماء الموجود أسفل الغطاء الجليدي سائلاً وفي درجات حرارة معقولة أكثر لحوالي 4 مليارات سنة أخرى.
بعد مرور 10 أو 20 سنة : ستكون البرودة على السطح شديدة جدًا (حوالي ء240 درجة مئوية) بحيث تبدأ الغازات في الغلاف الجوي بالتكثف والسقوط على السطح كنوع من الندى أولاً، ثم على شكل ثلج. سينتهي الغلاف الجوي تمامًا ويغطى الكوكب بالأكسجين والهيدروجين والغازات الصلبة الأخرى.
كل شيء ينطفئ

في الفضاء فبانقطاع الضوء عن الخلايا الشمسية للأقمار الصناعية ستتعطل هذه الأقمار وستصبح قطع خردة لا قيمة لها. وستنقطع جميع أنواع الاتصالات والإنترنت بعد ذلك.
وستختفي علامات معرفة مواعيد شعائر الإسلام كالصلاة والصوم والحج والتي جميعها تعتمد إما على الشمس (ربما نستعيض عنها بالقزم الأبيض) أو على القمر الذي يعتمد على ضوء الشمس.
وباختفاء كليهما سيكون على الفقهاء أن يقدروا تلك المواعيد تقديرا، فلا هلال يرى لرمضان والعيدين، ولا شمس تغيب لموعد الإفطار، والسماء ليل على مدار الساعة.
المصادر 1. 2.
اترك تعليقاً