ليلة ريمونتادا برشلونة على باريس سان جيرمان، درس في الحياة

SANTI-GARC-S

بالنسبة لعشاق برشلونة الإسباني، تعتبر ليلة الريمونتادا ضد باريس واحدة من أهم المباريات التي شاهدها الجمهور. إنتهت كما هو معروف ب 6-1 لصالح النادي الكتالوني، كما يُطلَقُ عليهَا اسم “لا ريمونتادا” (بالإسبانية: La Remontada)‏ وتعني العودة. التي جرت في 8 مارس 2017، إيّاب الدور الثمن نهائي من دوري أبطال أوروبا، 2016-17، على أرضية ملعب الكامب نو، معقل فريق برشلونة. في هذه المباراة تمكن برشلونة من العودة بالنتيجة، بعد أن خسر مباراة الذّهاب بنتيجة 4-0 لصالح الفريق الفرنسي. انتهت المباراة بنتيجة 6-1، لينجح برشلونة في التأهل إلى دور الربع نهائي من البطولة بمُجمل مجموع مبارتي الذهاب والإياب (6-5). هذه هي أكبر نتيجة لمبارة عودة في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.


أحداث اللقاء العجيب

حُظيت المُباراة بحضور مثير للإعجاب بلغ 96290، على الرغم من هزيمة الفريق المضيف الثقيلة في مباراة الذّهاب. بعد انطلاق المُباراة، أحرز سواريز لاعب برشلونة هدف المباراة الأول في الدقيقة الثالثة بعد أن تقدم على الكرة قبل أن يخرجها توماس منير. في الدقيقة 40، سجَّل لاعب فريق باريس لايفن كورزاوا هدفًا ذاتيًا في محاولة لمنع تسديدة من أندريس إنيستا. وجاء الهدف الثالث في الدقيقة 50 عن طريق ركلة جزاء التي سجَّلها ليونيل ميسي بعد عرقلة نيمار من قِبل توماس منير.

ليلة ريمونتادا



كان يبدو أنَّ آمال برشلونة قد تراجعت بعد أن سجَّل إدينسون كافاني هدفًا في الدَّقيقة 62. ممَّا جعل برشلونة بحاجة إلى الفوز بثلاثة أهداف أخرى بسبب قانون الأهداف خارج ملعبهِ الذي كان يخدم باريس سان جيرمان. أحرز نيمار هدفين في المراحل الأخيرة. الأوَّل من ركلة حرَّة مباشرة في الدقيقة 88 والثَّاني من ضربة جزاء في الدقيقة 91 لتصبح النتيجة 5-1. في الثَّواني الأخيرة من المباراة، ظهر نيمار مرَّةً أخرى ليحقِّق عرضية في منطقة الجزاء. ليتقدَّم إليها سيرجي روبيرتو ويسجِّل الهدف السَّادس لبرشلونة والأخير في المُباراة، وبذلك فاز برشلونة في المباراة بـ6-1 وتقدَّمَ إلى الربع النهائي بنتيجة 6-5 في مجموع المبارتين، مع النَّتيجة الموصوفة بأنها “مذهلة”، “لا تصدق”، و “معجزة” من قبل وسائل الإعلام.

درس في الحياة ليلة ريمونتادا

تحققت المُعجزة! نعم، تحقق ما كان يبدو فقط ضربًا من الخيال كرويًا. فالبرسا في تلك الفترة لم يكن قادرًا حتى على مواجهة ليجانيس. فما بالك بفريق أوناي إيمري؟ حصلت المُعجزة، ولأن المُعجزات في تعريفها تخرق المنطق. فإن برشلونة تمكن من تسجيل ستة أهداف كاملة في ليلة كان فيها ليونيل ميسي ركيزة أساسية للفوز. وفي ليلة تحوّل فيها لويس إنريكي لداهية عصره تكتيكيًا بعد أن حضّر للمباراة بشكل يجب أن نثني عليه، لأن ما حصل من تمركز مميز للاعبين لم يكن وليد الصدفة، وكان وراءه عمل جبار من مدرب الفريق الكتلوني.

ليلة ريمونتادا

في تلك الليلة علمتنا برشلونة معنى عدم الإستسلام و مواصلة القتال لآخر الأنفاس ليلة ريمونتادا، و تبني فكرة عدم الاستسلام يرفع من ثقة المرء بنفسه وبالإمكانيات التي لديه. فمجرد وجود نقطة شك واحدة يمكن أن تعكر بحرا من الإمكانيات غير المدعومة بثقة صاحبها بنفسه.







المصادر 1. 2.

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأفضل هذا الأسبوع