فن الطهي، مجال كان و لازال ينقش اسمه ضمن لائحة الفنون العالمية

لن يجادل أحد في أن الطبخ بعبارة أخرى الطهي ليس أكثر من فن. وهكذا، لكي نطهو جيدا حقا، فنحن لا نحتاج فقط إلى المواهب الطبيعية، ولكن أيضا، كما يقولون، المدرسة أو مصدر تعلم فن الطهي. بالإضافة إلى ذلك، مثل أي فن، فإن الطبخ له أسراره الخاصة التي تنتقلها أجيال من الطهاة من جيل إلى جيل. كذلك فن تحضير وتقديم الطعام، عادة في شكل طعام. فن الطهي، الطهي المتعلق بالطبخ لإعداد الطعام وطهيه وتقديمه. يشار إلى الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال، وخاصة في المؤسسات مثل المطاعم، باسم الطهاة، على الرغم من استخدام المصطلح طباخ بشكل عام.

تسمى قواعد السلوك على الطاولة بفن المائدة أحيانا بفن الطهي. يجب أن يكون لدى الطهاة المتمرسين و المحترفين معرفة بالطعام والتغذية، وأن يكونوا مسؤولين عن إعداد ألذ وجبات الطعام. مما يرضي العيون بقدر ما يرضي المعدة. بعد المطاعم، أماكن عملهم الرئيسية هي المحلات والمؤسسات الكبيرة نسبيا مثل الفنادق والمستشفيات التي تتوفر على نجوم أكثر من غيرها.

تاريخ الطهي

بدأت أصول الطهي مع الأشخاص البدائيين منذ حوالي مليوني سنة. هناك العديد من النظريات حول كيفية استخدام القدماء للنار لطهي اللحوم. وفقا لعالم الأنثروبولوجيا ريتشارد رانجهام، مؤلف كتاب اصطياد النار كيف جعلنا الطهي بشرا، كان الناس البدائيون يرمون قطعة من اللحم النيء في النار ويشاهدونها تصفر. تقول نظرية أخرى أن الناس ربما تذوقوا اللحوم المقلية لأول مرة عن طريق الصدفة عندما تم اكتشاف أن لحم حيوان قتل في حريق غابة كان أكثر قبولا وأسهل في الأكل. مضغه وهضمه من اللحوم النيئة العادية. تحسنت تكنولوجيا الطهي مع ظهور الأواني الفخارية والسيراميك، وتدجين الماشية، والتقدم في الزراعة. في الحضارات المبكرة، كان أرباب العمل الرئيسيين للقادة المحترفين هم الملوك أو الأرستقراطيين أو الكهنة. أدى الانقسام بين الطهاة المحترفين الذين يطبخون للأثرياء والمزارعين الذين يطبخون لعائلاتهم إلى تطوير العديد من المأكولات.

تم تنظيم الكثير من دراسة فن الطهي في أوروبا بواسطة جان أنثيلمي بريل سافارين، وهو رجل اشتهر باقتباسه”أخبرني ماذا تأكل وسأخبرك بما أنت عليه، والذي تمت ترجمته وتبسيطه بشكل سيئ منذ ذلك الحين لك ما تأكله. ساعد أشخاص آخرون في فهم الأجزاء المختلفة من التغذية وفن الطهي. بمرور الوقت، أدى المزيد من الأبحاث في مجال الطعام وفن الطهي إلى مزيد من المعرفة. في آسيا، أدى مسار مماثل إلى دراسة منفصلة لفن الطهي، والتي اندمجت لاحقا بشكل كبير مع نظيرتها الغربية. في السوق الدولية اليوم، لم يعد هناك تقسيم واضح بين المنتجات الغذائية الغربية والشرقية. اليوم، يتعلم طلاب فنون الطهي عادةً عن المأكولات المختلفة من الثقافات المختلفة حول العالم.

مجال فن الطهي و تقنياته

بدأ في العالم الغربي كحرفة ثم كمجال للدراسة في التطور في نهاية عصر النهضة. قبل ذلك، عمل الطهاة في القلاع، وطهي الطعام للملوك والملكات، وكذلك لعائلاتهم وضيوفهم وعمال القلعة الآخرين. عندما توقف النظام الملكي عن كونه طريقة، نقل الطهاة مهاراتهم إلى الفنادق و المؤسسات. من هناك، تحولت الحرفة إلى مجال للدراسة. قبل فن الطهي، كان الطهاة المحترفون موجهين للطلاب الفرديين الذين درسوا معهم. في عام 1879، تم تأسيس أول مدرسة للطهي في الولايات المتحدة الأمريكية، مدرسة بوسطن للطهي. قامت هذه المدرسة بتوحيد تقنيات ووصفات الطهي ووضعت الأساس لمدارس فن الطهي.

تعتبر الأدوات المعروفة باسم أدوات المطبخ أو الطهي، والتي يستخدمها كل من الطهاة المحترفين والطهاة المنزليين، جزءا لا يتجزأ من فن الطهي. غالبا ما يشير محترفو المطبخ إلى أواني الطهي هذه بالمصطلح الفرنسي تجهيزات المطابخ. تختلف هذه الأدوات في المواد والاستخدام. أواني المطبخ مصنوعة من أحدث الأخشاب، الزجاج، المعادن المختلفة، السيليكون والبلاستيك الموجودة في العديد من المطابخ اليوم.

فاحتراف الطهي كاحتراف الرياضة، هناك العديد من تقنيات الطهي المختلفة في فن الطهي التي تنشأ من ثقافات مختلفة وتستمر في التطور بمرور الوقت حيث يتم استخدام هذه الأساليب من قبل الثقافات المختلفة، وتتطور مع التقنيات الجديدة. تتطلب طرق الطهي المختلفة استخدام أدوات وأطعمة ومصادر حرارة محددة لتحقيق النتيجة المرجوة. يمكن للمطبخ المحترف استخدام بعض التقنيات التي لا يمكن للطاهي المنزلي استخدامها، مثل استخدام شواية احترافية باهظة الثمن، ولكن يمكن العثور على طرق طهي مختلفة في أي مطبخ تقريبا خاصة في تاريخ البشرية الحديث.

المصادر : 1