تطوير الوعي الذاتي، أمثلة حية

هل تحتاج إلى شيء أكثر تحديدا لتكون على دراية بنفسك؟ قد تعجبك هذه الأمثلة القليلة لتطوير الوعي الذاتي. مثال للشخصية، طوال حياتك شعرت بعدم الراحة في مجموعات اجتماعية كبيرة. على الرغم من أنك تحب أصدقائك، فغالبا ما ترغب في العودة إلى المنزل أثناء الحفلة لقضاء بعض الوقت بمفردك. تشعر بالذنب لأنك لست منفتحا مثل أصدقائك. وهم لا يفهمون سبب مغادرتك أحيانا ولماذا يجب أن تكون بمفردك. عندما تدرس سمات شخصيتك، تكتشف أنك انطوائي وأن معظم أصدقائك منفتحون. أنت تقبل أن نوع شخصيتك طبيعي، والآن تشعر بالثقة الكافية لتشرح ذلك لأصدقائك. أنت قادر بشكل أفضل على إدارة حياتك الاجتماعية وتوقعات أصدقائك، وتشعر براحة أكبر لكونك على طبيعتك لأنك استغرقت وقتا لفهم شخصيتك و تطوير الوعي الذاتي.

مثال آخر تحديد المعتقد في الرياضة، كنت تخشى دائما تجربة شيء جديد. هل تتذكر عندما كنت طفلا، وأخيرا حصلت على الشجاعة لتجربة فريق كرة القدم وخسرت. شعرت بالإهانة والهزيمة. هذه الذكرى، إلى جانب العديد من الأحداث المماثلة الأخرى في حياتك، جعلتك تعتقد أنك لست رياضيا. بعد ذلك، توقفت عن القيام بمحاولات جديدة. لكن بينما كنت تستكشف اعتقاد أنك لست رياضيا، وجدت ثغرات في افتراضاتك. أنت تقر بأنك رسمت قدراتك بضربة كبيرة من الفشل بناءا على بعض الحالات المعزولة. أنت تدرك أنه يمكنك ممارسة الرياضة عن طريق تجربة شيء جديد لنفسك. أو ربما يتطلب الأمر ممارسة وجهدا مستمرين لتصبح رياضيا جيدا. أو أنك لست مضطرا لأن تكون خبيرا، يمكنك الاستمتاع بالرياضة وممارستها حتى لو كنت سيئا فيها.

تطوير الوعي الذاتي

مثال الافتراضات والمعتقدات لقد نشأت مع والدين لديهم معتقدات دينية ونقلوا هذه المعتقدات إليك. والداك محبين ولطيفين، وكنت دائما تعتبر أن ما علموك إياه هو الطريقة الأفضل والوحيدة للاعتقاد. في الواقع، عندما تحدثت عن الدين مع أشخاص آخرين فكروا بشكل مختلف، فقد دافعت بحزم عن معتقداتك مع اليقين بأنك كنت على صواب وأنهم كانوا على خطأ. لكن في يوم من الأيام قرأت شيئا جعلك تشك، وخلق هذا السؤال ظلا من الشك. بقدر ما كان الشعور بالخطأ مزعجا، فقد اتخذت الخطوة وبدأت في استكشاف معتقداتك الخاصة، بغض النظر عما علمك والداك إياه. لقد حددت بنفسك الآن أفضل السبل لممارسة روحانياتك. تشعر بمزيد من المصداقية والاستقلالية في معتقداتك لأنك أخذت الوقت الكافي لاستكشافها. وأنت أكثر تقبلا لأولئك الذين يشاركونك معتقدات مختلفة.

مثال عقلية الضحية لا شك أن مواقف صعبة حدثت في حياتك. لقد حطمتك هذه التجارب وشككت في قدرتك على النجاح في حياتك المهنية وعلاقاتك. أدى عدم النجاح في هذه المجالات إلى تآكل ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك. في الواقع، وجدت نفسك تختلق الأعذار للفشل والعلاقات السيئة من خلال إلقاء اللوم على أشخاص من ماضيك ورؤية المشكلات التي واجهتها كسبب لعدم المحاولة مرة أخرى. أنت محاصر في دائرة من التضحية الحقيقية والمتخيلة. لكنك أخيرا تشعر بالتعب الشديد من هذه الدورة لدرجة أنك تسعى للحصول على مساعدة معالج وتعلم أنه يمكنك شفاء ماضيك وخلق حياة أفضل لنفسك. تجد نفسك محاصرا في الفشل وسوء الحظ ببقائك ضحية، والاعتراف بعقلية الضحية يحررك من ذلك. أنت الآن جاهز للقيام بالعمل، بغض النظر عن مدى عدم الراحة، للمضي قدما في الحياة والاستمتاع بنتائج تطوير وعيك الذاتي.

مصادر : 1